Monday, October 29, 2007

يااااااااااااااااااااااااااا رب


ما هذه الحياه ؟؟؟ الي اين تذهب بنا ؟؟؟ ماذا تريد منا ؟؟؟الا تدوم فيها السعاده ؟؟؟تأخذ الانسان الي ذروه السعاده حتي يشعر انه لن يحزن بعد ذلك ابدا ....وفجأه !!! وبدون مقدمات ... يجد نفسه اتعس بشر علي وجه الارض.
احيانا ... يشعر الانسان انه وحيد رغم وجود عشرات بل مئات من البشر حوله ولكنهم كالهباء المنثور ... لا يشعرون به ...لا يستطيعون ان يفهموه ...
واحيانا اخري ... يجد نفسه يريد ان يبكي ويصرخ ويتألم ولكنه لا يستطيع ...لماذا ؟؟؟؟!!! لانه لا يريد ان يشعر احد ممن حوله انه حزين ... لانه ارتضي لنفسه ان يكون امام الجميع القوي الصابر العاقل الذي لا تغلبه الشدائد ولا تقهره العقبات ..يخفف عن الجميع .. وينصح الجميع بالصبر والحلم ..يأتي كل الناس الي صدره يبكون فيمسح دموعهم ويداوي جرحهم ...ولكنه حين يجد نفسه علي حافة الانهيار ..وحين ينهار ..يجد نفسه ينهار وحيدا ...لا يريد احد ممن حوله يلمح دموعه او يسمع انينه..لا يجد صدرا حانيا يضمه ..لعله جرحه المخصوص هو السبب .. اذ لا يستطيع البوح به .. يفضل الصمت.. ويؤثر الكتمان .
لماذا فرض هذا الغبي علي نفسه ان يكون هو البلسم لكل من حوله في وقت يحترق هو من داخله مثلهم بل اكثر بكثير ولا يشعر به احد؟؟ بل حتي لا يستطيع ان يخبر احد!! ماذا يقول ؟؟ لا يريد ان يقول كلمه واحده حتي لاقرب الاقربين له ..لمن ظن يوما ما انهم سيكونون دواءه عند حلول الداء .. لعلهم لم يصلو بعد الي هذه المرتبه ..لا يدري ماذا يفعل ؟؟غلقت كل الابواب ..ضاق الخناق ..انقطعت السبل ..وقتها لم يجد غير الله عز وجل يلجأ اليه ويذرف دموعه بين يديه ويتوسل اليه ان يفك كربه ويريح باله ويداوي جرحه ..يهمس في جوف الليل بصوت انين (انما اشكو بثي وحزني الي الله).
وحتي في هذه اللحظات ...وبعد ان يشرق الصباح ..تجده خائفا من ان يري احد اثر الدموع والحزن في عينيه ..يحاول جاهدا ان يداري وجهه الحزين ببسمه كاذبه ثقيله علي قلبه لكل من يلقاه في الصباح.
وهنا ...يشعر ايضا بأ ن الخناق يزداد والضيق يقتله..فيصرخ من اعماقه ..يااااااااااارب ..يااااااااااارب خذني في مكان بعيد عن عيون البشر ..عن هذه الدنيا الغادره ..اني اكرهها ..لا اريد البقاء فيها ..لا استطيع تحملها اكثر من ذلك ..اريد ان اذهب الي رحابك حيث الحياه الباقيه
.